لقد كان الحب رافد عذب لأسمى واروع رابط انسانى يجمع بين شخصين به عذريه وطهاره ونقاء
حيث كان صوره معبره عن كل جميل فى حياتنا واحلامنا
حيث كـــــــان القلب حينما يعشق تعمى العيون ويصاب السمع بالصمم
وتتجمد كل الحواس ... فلا نرى غير صورة الحبيب ولا نسمع غير صوته الشجى ولا نلمس
غير اكفه .....
احساس رائع....و عذب زاهى يلون حياتنا بالافراح ويصبغ على شفاهنا الابتسامه
معه نرى الحياه بكل تضادها جميله يحتويها ويحتضنها لــــون قوس قزح
فيسلب الالباب وحشه وغلوا وجمال
حب تتفاعل معه كل الحواس ....
اما اليوم الحب يكون حسب الطلب وحسب الرغبه والهدف حتى اصبح لكل مرحله من عمرنا المديد
حب خاص بها.. يصبغ عليها لون غير مانعرفه وندركه ..
واصبحت حتى القلوب للأيجار لفتره او لمرحله حسب الحاجه او الرغبه والثمن ...
ففى هذا الوقت اصبح الحب رخيص
لانه فقد الكثير من طهارته وعذريته واصبح كلمه جافه .. غير معبره
ولا اعرف هل الحب متغير ام نحن من يتغير او انه
هل هـــو وسيله ام غاية ام ماذا ....وهل عذرية الحب مرهونه بأطرافه ام لا ...
ولماذا فقد بريقه وحضوره فى هذا الزمن ... لما شوه ومثل بكل معانيه فى حاضرنا
واصبحت القلوب كأنها غرف للايجار بثمن قد يكون مال او تعب او سهر
او ضنى روح
فلسفه تطرح نفسها احياننا صحيح انها غير صحيحه لكنها تلامس اطراف الحقيقه
وتصل الى بنا الى ان نفكر لماذا نحب بهذه المعانى الرخيصه
هل لاننا لا نعرف كيف نحب ! ام اننا لم نتعود الحـــب